الأحد 2022/07/10

آخر تحديث: 12:41 (بيروت)

ديرالزور: العشائر العربية ترفض القتال مع قسد ضد تركيا

الأحد 2022/07/10
ديرالزور: العشائر العربية ترفض القتال مع قسد ضد تركيا
increase حجم الخط decrease
رفضت غالبية قوات مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد التوجه نحو مناطق شمال سوريا، حيث تعتزم تركيا شن عملية عسكرية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري المُعارض، ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

ودعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى الحشد على خطوط التماس مع مناطق سيطرة الجيش الوطني، وطلبت جميع المجالس العسكرية التابعة لها، وبينها مجلس دير الزور إرسال أعداد من المقاتلين إلى للشمال.

وقال مصدر خاص ل"المدن"، إن "اجتماعين أجرتهما قيادة قسد خلال الأيام الماضية في مدينة الرقة وفي بلدة الصور شمال دير الزور، طلبت خلالها قيادة قسد من قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل (أبو خولة) إعداد وتجهيز ألفي مقاتل من قواته لإرسالهم إلى مناطق في الشمال بهدف التصدي للعملية التركية، إلا أن عدداً من قادة مجلس دير الزور العسكري أبلغوا قيادة  قسد أن عناصرهم يرفضون فكرة الإشتراك بهذه المعارك جملةً وتفصيلاً، وهددوا بالانفصال عن قسد نهائياً في حال إصرارها على طلبها".

 وأضاف المصدر أن أحمد الخبيل يتعرض لضغوط كبيرة كونه لا يملك السيطرة الكاملة على عناصر قواته ذات التركيبة العشائرية المُعقدة، حيث رفض أبناء قبيلتي العكيدات والبقارة من المنتسبين لقسد، هذا القرار، وأبلغوا قيادتهم برفضهم التوجه إلى الشمال، وترك دير الزور معتبرين أن هذه المعركة مع تركيا لا تعنيهم".

وقال الناشط محمد الخالد ل"المدن"، إن "غالبية عناصر قسد من أبناء عشائر دير الزور كانوا ولا يزالون يرفضون الانخراط في أية معارك بين تركيا وبين حزب الاتحاد الديمقراطي، ويصّرون دوماً على أنها معارك لا تعنيهم، وهم حذرون من محاولات قسد المتواصلة الزجّ بهم في معاركها ضد تركيا".

ويبدو أن هناك أسباباً أخرى تتعلق برفض أبناء دير الزور القتال ضد الجيش الوطني في الشمال، وهو أن القوتين تتكونان بالغالبية من أبناء العشائر ذاتها، حيث يُشكل أبناء دير الزور نسبةً ضخمة من عناصر الجيش الوطني اليوم. وينحدر الغالبية من عشائر العكيدات والبقارة والبوسرايا والجبور، وهم أيضاً يشكلون عماد قسد في دير الزور.

وخلال الأيام الماضية، وضمن تداعيات التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد قسد، وثقت شبكات محلية عمليات أنشقاق لعناصر من قوات قسد، آخرها كان في 7 تموز/يوليو، حيث قالت شبكة "نهر ميديا" إن حوالي 11 عنصراً من قوات قسد من الشبان المجندين حديثاً قد فروا من معسكر الفرقة 17 بمدينة الرقة.

وكانت "الإدارة الذاتية" قد أعلنت حالة الطوارئ في مناطق سيطرتها وذلك بسبب ما وصفتها بالتهديدات التي تتعرض لها من قبل تركيا. وقالت الإدارة إنها أعدت "خطة طوارئ لمواجهة التهديدات والتحديات، ووضع كل الإمكانات في خدمة حماية الشعب من أي هجوم عدواني على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها